48 حديثًا من كتب أهل السنة تفيد أن الشيعة هم الفائزون

بسم الله الرحمن الرحيم

48 حديثًا من كتب أهل السنة تفيد أن الشيعة هم الفائزون

الحديث الأول:
روى الحافظ الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره « جامع البيان » (30 / 335) برقم (29208) عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال بتفسير قوله تعالى (أولئك هم خير البريَّة) [البينة: 7]: « هم أنت يا عليُّ وشيعتك ».
وهذا الحديث موجود أيضاً في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني (2 / 353) و (2 / 462) و (2 / 537 ـ 539)، وفي تفسير « الدُّر المنثور » للسيوطي (6 / 379) .

الحديث الثاني:
روى الحافظ الدولابي (ت 320 هـ) في كتاب « الذريَّة الطاهرة » (ص120 ـ 121) بسنده عن الإمام علي عليه السلام، قال: « قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليُّ؛ إنَّ شيعتنا يخرجون من قبورهم وجوههم كالقمر ليلة البـدر، مسـتورة جوارحهم، مُسـكَّنة روعتُهم، قد أُعطُوا الأمنَ والإيمان، يخافُ النَّاس ولا يخافون، ويحزن النَّـاس ولا يحزنون، وهم على نُوق بيض، لها أجنحة قد ذُلِّلَت من غير مهانة، ورُكبت من غير رياضة، أعناقُها ذهب أحمر ألين من الحرير؛ لكرامتهم على الله عزَّ وجلَّ ».
وأخرجه أيضاً ابن المغازلي الشافعي في « المناقب »: 359 ـ 360 برقم 339 .

الحديث الثالث:
روى الحافظ أبو جعفر العقيلي (ت 322 هـ) في كتابه « الضعفاء الكبير » (2 / 266) ، بسنده عن سيِّد شباب أهل الجنَّـة الإمام الحسين ابن عليٍّ عليهما السلام، قال: « نُبعَثُ نحنُ وشـيعتُنا كهاتين، وأشار بالسبّابة والوُسطى ».

الحديث الرابع:
روى الحافظ الطبراني (ت 360 هـ) في « المعجم الكبير » (1 / 319) بسنده عن أبي رافع، أنَّه قال: إنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله) قال لعليٍّ عليه السلام: « أنت وشيعتك تَرِدُوْنَ عَلَيَّ الحوض رواءً مَرويِّين، مُبيضَّةً وجوهُكُم، وإنَّ عدوَّك يَرِدون عَلَيَّ ظماءً مُقبَّحين ».
وعنه الحافظ نور الدين الهيثمي في « مجمع الزوائد » (9 / 131) . وفيه « مُقمَحين » وهو الأقرب إلى الصواب.
وعنه أيضًا نور الدين السَّمهودي في « جواهر العقدين »: ص295 .

الحديث الخامس:
روى الحافظ الطبراني (ت 360 هـ) في « المعجم الكبير » (1 / 319 ـ 320) بسنده عن أبي رافع أنَّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليٍّ عليه السلام: « إنَّ أوَّل أربعة يدخلون الجنَّـة: أنا وأنت والحسـن والحسـين، وذراريـنا خلف ظهورنا، وأزواجُـنا خلفَ ذرارينا، وشـيعتُنا عن أيماننا وشمائلنا ».
وأورده عن الطبراني كلٌّ من: الحافظ الهيثمي في « مجمع الزوائد »: (9 / 131)، والشريف السمهودي في « جواهر العقدين »: ص294، والمتَّقي الهندي في « كنز العمال » (12 / 104 ـ 105)، والصالحي الشامي في « سُبُل الهدى والرشاد »: (11 / 7) .

الحديث السادس:
روى الحافظ الطَّبـراني (ت 360 هـ) في « المعجم الأوسط » (4 / 187) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام، قال: « إنَّ خليلي صلى الله عليه وسلم قال: يا عليُّ؛ إنَّك ستقدم على الله وشيعتَكَ راضين مَرضيِّينَ، ويقدم عليه عدوُّك غضاباً مُقمَحين … « .
وعنه المتَّقي الهندي في « كنز العمال »: (13 / 156)، والشريف السمهودي في « جواهر العقدين »: ص265 .

الحديث السابع:
روى الحافظ الطَّبراني (ت 360 هـ) في « المعجم الأوسط » (4 / 211 ـ 212) بسـنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: « خطبنا رسول الله صلى الله وعليه وسلم فسمعته وهو يقول: أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهودياً، فقلت يا رسول الله ! وإن صام وصلى؟ قال: وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم؛ أيها الناس احتجر بذلك من سفك دمه، وأن يؤدِّي الجزية عن يد وهم صـاغرون. مثل لي أُمَّتي في الطين، فمرَّ بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعليٍّ وشيعته ».
وعنه الهيثمي في « مجمع الزوائد » (9 / 172)، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (20 / 148 ـ 149) .

الحديث الثامن:
روى الحافظ الطبراني (ت 360 هـ) في « المعجم الأوسط » (7 / 343) بسنده عن أبي هريرة أنَّه قال: « قال عليُّ بن أبي طالب: يا رسول الله؛ أيُّما أحبُّ إليك: أنا أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحبُّ إليَّ منك، وأنت أعزُّ عليَّ منها . وكأنِّي بك وأنت على حوضي تذود عنه النَّاس، وإنَّ عليه لأباريق مثلَ عدد نجوم السماء، وإنِّي وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنَّة إخوانًا على سُرُر متقابلين . وأنت معي وشيعتُك في الجنَّة . ثُمَّ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إخواناً على سُرُر متقابلين) [الحجر: 47] لا ينظر أحدهم إلى قفا صاحبه ».
وعنه الحافظ الهيثمي في « مجمع الزوائد »: (9 / 131، 173)، والسمهودي في « جواهر العقدين »: ص265 ـ 266 .

الحديث التاسع:
من زوائد الحافظ القطيعي (ت 368 هـ) على كتاب « فضائل الصحابة » للحافظ أحمد بن حنبل (ت 241 هـ): (2 / 773) برقم (1068) ، بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام، أنَّه قال: « شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسدَ النّاس إيَّايَ، فقال: أما ترضى أن تكون رابعَ أربعة أوّل مَن يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وعن شمائلنا وذرارينا خلف أزواجنا وشيعتُنا من ورائنا ».
و رواه الثعلبي في « تفسيره » (8 / 311)، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (14 / 169) .

الحديث العاشر:
من زيادات الحافظ القطيعي (ت 368 هـ) على « فضائل الصحابة » (2 / 844 ـ 845) (برقم 1160) لأحمد ابن حنبل (ت 241 هـ)، بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام أنَّه قال: « نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، وحِزبُنا حزب الله، وحزبُ الفئة الباغية حزب الشيطان، ومن سوَّى بيننا وبين عدونا فليس منا ».
ورواه ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42 / 459) من طريق أخرى وعنه المتقي الهندي في « كنز العمَّال » (11 / 356) .

الحديث الحادي عشر:
أخرج الحافظ ابن الغطريف (ت 377 هـ) في « جُزئه » (ص81 ـ 82) بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: « نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ عليه السلام فقال: « هـذا وشـيعته هم الفائزون يوم القيامة ».
ومن طريقه ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42 / 333)، وسبط ابن الجوزي في « تذكرة الخواص » (ص53) .

الحديث الثاني عشر:
روى الحاكم (ت 405 هـ) في كتاب « المستدرك » (3 / 174 ـ 175) بسنده عن ميناء بن أبي ميناء، قال: « …سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنا الشجرة، وفاطمة فرعُها، وعليٌّ لقاحُها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتُنا ورقُها. وأصل الشجرة في جنَّة عَدْن، وسائر ذلك في سائر الجنَّة ».

الحديث الثالث عشر:
روى الخطيب البغدادي (ت 463 هـ) في « تاريخ بغداد » (12 / 284) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام، أنَّه قال: « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت وشـيعتك في الجنَّة ».

الحديث الرابع عشر:
روى الحافظ الخطيب البغدادي (ت 463 هـ) في « المتَّفق والمفترق » بسنده عن أنس بن مالك ـ رفعَه ـ: « يدخل الجنَّة من أُمَّتي سبعون ألفًا لا حساب عليهم ». ثمَّ التفتَ إلى عليٍّ فقال صلى الله عليه وسلم: « هُم شيعتُك وأنت إمامُهم ».
ما أورده عنه الحافظ ابن حجر في >لسـان الميزان<: (4 / 359) . وظنِّي أنَّ كتاب الخطيب لا يزال مخطوطاً.
ورواه ابنُ المغازلي الشافعي في « مناقب أمير المؤمنين »: 357 برقم 335، ورواه الخوارزمي في « المناقب »: 328 .

الحديث الخامس عشر:
أخرج ابنُ المغـازلي الشـافعيُّ (ت 483 هـ) في « مناقب أمير المؤمنين » (ص197 ـ 207) (برقم 188) بسنده عن ابن عباس في حديث طويل يقول فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله): « …يا فاطمة إنَّ عليًّا وشـيعته هُمُ الفائزون غداً ».
ورواه الخوارزمي في كتابه « المناقب »: ص 284 ـ 293.

الحديث السادس عشر:
أخـرجَ ابنُ المغـازلي الشافعي (ت 483 هـ) في « المناقب » (ص305 ـ 306) عن جابر بن عبد الله، أنَّه قال: « لمَّا قدم عليُّ ابن أبي طالب بفتح خيبر، قال له النبي صلى الله عليه وآله: يا عليُّ لولا أن تقول طائفةٌ من أُمَّتي فيك ما قالت النَّصارى في عيسى ابن مريم، لقُلت فيك مقالاً لا تمرُّ بمَلأ من المسلمين إلاَّ أخذوا التُّراب من تحت رجليك، وفضل َ طهورك يستشفون بهما… » إلى أن قال صلى الله عليه وآله: « وإنَّ شيعتك على منابر من نور، مُبيضَّة وجوههم حولي، أشفع لهم ويكونون في الجنَّة جيراني ».
ورواه الخوارزمي في « المناقب »: ص 129، 159 .

الحديث السابع عشر:
أخرج ابنُ المغازلي الشافعي (ت 483 هـ) في « مناقب أمير المؤمنين » (ص 348 ـ 351 برقم 326) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وآله أنَّه قال: « أتاني جبريل عليه السلام فقال: تختَّمُوا بالعقيق؛ فإنَّه أوّل حجر شهد لله بالوحدانيَّة، ولي بالنبوَّة، ولعليٍّ بالوصيَّة، ولولده بالإمامة، ولشيعته بالجنَّة ».
ورواه الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص 326) من طريق أخرى عن سلمـان، عن أميـر المؤمنيـن عليٍّ عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله أنَّه قال: « يا عليُّ تختَّم باليمين؛ تكُنْ من المقرَّبين . قال يا رسول الله [وما المقرّبون؟ قال: جبرئيل وميكائيل] قال: فبمَ أتختَّم يا رسول الله؟ قال: بالعقيق الأحمر؛ فإنَّه جبلٌ أقرَّ لله بالوحدانيَّة، ولي بالنُّبوَّة، ولك بالوصيَّة، ولولدك بالإمامـة، ولمُحبِّيك بالجنَّة، ولشيعة ولدك بالفردوس ».

الحديث الثامن عشر:
أخرج ابنُ المغازلي الشافعي (ت 483 هـ) في « مناقب أمير المؤمنين » (ص 467 برقم 455) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وآله أنَّه قال: « يا عليُّ ! إنَّ الله عزَّ وجل قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمُحبِّي شيعتك، فأبشرْ فإنَّك الأنزع البطين، المنزوع من الشرك، البطين من العلم ».
ورواه الخوارزمي في « المناقب »: ص 294 .
وأورده الشريف السمهودي في « جواهر العقدين »: ص 266، 295 . وعنه صاحب « ينابيع المودّة »: ص 270 .
وللرواية طريقٌ أخرى إلى الإمام الرضا عليه السلام في كتاب « زهر الفردوس » (4 / 298) كما حكى مُحقِّق كتاب « الفردوس » (5 / 329) برقم (8337) .

الحديث التاسع عشر:
أخرج الحاكم الحسكاني (عاش في القرن الخامس) في « شواهد التنزيل » (1 / 102 ـ 103، برقم 107) بسـنده عن عبد الله بن عباس، في قول الله عزَّ وجل: (ذلكَ الكتـابُ لا ريبَ فِيهِ) [البقرة: 2] يعني: لا شكَّ فيه أنه من عند الله نزل، (هُدًى) يعني بياناً ونوراً (لِلْمُتَّقِينَ) عليّ بن أبي طالب، الذي لم يشرك بالله طرفةَ عين، اتَّقَى الشركَ وعبادةَ الأوثان، وأخلص للهِ العبادة، يُبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشـيعتُه.

الحديث العشرون:
أخرج الحاكم الحسكاني (عاش في القرن الخامس) في « شواهد التنزيل » (1 / 212، برقم 191) بسنده عن الأصبغ بن نباتة، قال: « سمعت ُ عليًّا يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي ثمَّ قال: يا أخي؛ قول الله تعالى: (ثواباً مِن عند الله والله عنده حسنُ الثواب) [آل عمران: 195] [وقوله:] (وما عند الله خيرٌ للأبرار) [آل عمران: 198] أنتَ الثوابُ وشيعتُك الأبرار ».

الحديث الحادي والعشرون:
أخرج الحاكم الحسكاني في « شواهد التنزيل » (1 / 291، برقم 244) بسنده عن ابن عباس قال:
 » (وَمَنْ يَتَولَّ اللهَ) [المائدة: 56] يعني: يُحبُّ الله (وَرَسُولَهُ) يعني: مُحمَّداً (والَّذِينَ آمَنُوا) يعني: ويُحبُّ عليَّ بن أبي طالب (فإن¬َّ حزبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) يعني: شيعة الله، وشـيعة مُحمَّد، وشـيعة عليٍّ، (هم الغالبون) يعني: العالون على جميع العباد، الظاهرون على المخالفين لهم… ».

الحديث الثاني والعشرون:
أخرج الحاكم الحسكاني في « شواهد التنزيل » (1 / 642 ـ 643، برقم 592) بسنده عن أبي أمامة، قال: « قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنَّ الله خلق الأنبياء من شجر شتَّى، وخلقني وعليًّا من شجرة واحدة، فأنا أصلها، وعليٌّ فرعها، والحسن والحسين ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلَّق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى . ولو أنَّ عابداً عَبَدَ اللهَ ألف عام ثمَّ ألف عام ثمَّ ألف عام، ثمَّ لم يُدركْ مَحبَّتنا أهلَ البيت، أكبَّه الله على منخريه في النـار . ثمَّ تَلا: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْـهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) [الشورى: 23] .

الحديث الثالث والعشرون:
أخرج الحاكم الحسكاني في « شواهد التنزيل » (2 / 211، برقم 813) بسنده عن ابن عباس، قال:
 » (هل يستوي الذين يعلمون) [الزمـر: من الآية الـ 9] يعني بـ (الذين يعلمون) عليًّا وأهل بيته من بني هاشم، (والذين لا يعلمون): بني أمية، و (أولو الألباب): شيعتهم ».

الحديث الرابع والعشرون:
أخرج الحاكم الحسكاني في « شواهد التنزيل » (2 / 345 ـ 346، برقم 936) بسنده عن ابن عباس، قال:
« سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى: (والسَّابقون السَّابقون . أولئك المُقرَّبون) [الواقعة: 10 ـ 11]، قال: حدَّثني جبرئيل بتفسيرها، قال: ذاك عليٌّ وشيعته [يسبقون] إلى الجنَّة ».

الحديث الخامس والعشرون:
أخرج الحاكم الحسكاني في « شواهد التنزيل » (2 / 559 ـ 560، برقم 1167) بسنده عن أبي هريرة، قال:
« قال رسول الله صلى عليه وسلم في قول الله عز وجل (والعصر . إن¬َّ الإنسان لفي خُسْر) [العصر: 1 ـ 2]: أبو جهل بن هشام، (إلاَّ الذين آمنوا وعملوا الصَّالحات وتواصَوا بالحقِّ وتواصَوا بالصبر): عليٌّ وشـيعتُه ».

الحديث السادس والعشرون:
أورد الحافظ الديلمي (ت 509 هـ) في « الفردوس » (5 / 324، برقم 8324) عن الإمام عليٍّ عليه السلام أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله قال له: « يا عليُّ؛ إذا كان يوم القيامة أخذتُ بحُجْزة الله عزَّ وجل، وأخذت أنت بحجزتي، وأخذ ولدُك بحُجزتك، وأخذ شـيعة ولدهم [كذا، ولعلَّ الصواب: شيعة ولدك] بحجزهم، فترى أين يُؤمَرُ بنا؟ ».
وأورد مُحقِّق الفردوس إسناد الحديث من كتاب « زهر الفردوس ».

الحديث السابع والعشرون:
أخرج الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص 73) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام، قال:
« قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لمَّا أُدخلت الجنَّة رأيت فيها شجرةً تحمل الحُليَّ والحُلَل، أسفلُها خيلٌ بُلقٌ، وأوسطُها حُورٌ عين، وفي أعلاها الرضوان . قلت ُ: يا جبرئيـل لمن هذه الشـجرة؟ قال: هذه لابن عمِّك أميـر المؤمنين عليِّ بن أبي طالب، إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنَّة يُؤتى بشيعة عليٍّ حتَّى يُنتهَى بهم إلى هذه الشجرة، فيلبسون الحليَّ والحلل، ويركبون الخيل البلق، وينادي مُنادٍ: هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب صبروا في الدنيا على الأذى فَحُبُوا اليوم ».

الحديث الثامن والعشرون:
أخرج الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص111) بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:
« كنَّا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل عليٌّ فقال: قد أتاكم أخي، ثمَّ التفت إلى الكعبة فمسَّـها بيـده ثمَّ قال: والذي نفسـي بيـده إنَّ هذا وشـيعته هم الفـائزون يوم القيـامة… ».

الحديث التاسع والعشرون:
أخرج الموفَّق بن أحمد الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص113) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنَّه قال له:
« يا أبا الحسن ! كلِّمِ الشمس فإنَّها تُكلِّمُك . قال عليٌّ عليه السلام: السلام عليك أيُّها العبد المطيع لربِّه . فقالت الشمس: عليك السلام يا أمير المؤمنين وإمام المتَّقين وقائد الغُرِّ المُحجَّلين . يا عليُّ؛ أنت وشيعتُك في الجنَّة، يا عليُّ؛ أوّل¬ُ من تنشقُّ الأرض عنه مُحمَّدٌ ثُمَّ أنت، وأوّل من يُحبَى مُحمدٌ ثُمَّ أنت، وأوّل من يُكسى مُحمَّد ثُمَّ أنت . فانكبَّ عليٌّ ساجداً وعيناه تذرفان بالدموع، فانكبَّ عليه النبيُّ صلى الله عليه وآله وقال: يا أخي وحبيبي ارفع رأسك فقد باهى الله بك أهل¬َ سبع سماوات ».

الحديث الثلاثون:
أخرج الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص 317) بسنده عن الحسين بن علي عليهما السلام أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله قال للإمام عليٍّ:
« … وإنَّ أُمَّتي سـتفترق فيك إلى ثلاث فِرَق: فرقةٌ شيعتك وهم المؤمنون، وفرقةٌ أعداؤك وهم النَّاكثون، وفرقةٌ غَلَوا فيك وهم الجاحدون السابقون، فأنت يا عليُّ وشـيعتُك في الجنَّة، ومُحبُّو شـيعتك في الجنَّة، وعدوُّك والغالي فيك في النَّـار ».

الحديث الحادي والثلاثون:
أخرج الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص 319) بسنده عن أنس بن مالك، أنَّه قال:
« قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يُنـادون عليَّ بن أبي طالب عليه السلام بسـبعة أسماء: يا صِدِّيق، يا دالُّ، يا عابد، يا هادي، يا مهديُّ، يا فتَى، يا عليُّ؛ مُرُّوا أنت وشيعتُك إلى الجنَّة بغير حساب ».

الحديث الثاني والثلاثون:
أخرج الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص 323) بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنَّه قال:
« كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته فغدا عليه عليُّ بن أبي طالب عليه السلام الغداةَ وكان يُحبُّ أن لا يسبقه إليه أحدٌ، فدخل وإذا النبيُّ في صحن الدار، وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول الله؟ قال: بخير يا أخا رسول الله . قال له عليٌّ: جزاك الله عنَّـا أهلَ البيت خيـراً . قال له دحية: إنِّي أُحبُّك، وإنَّ لك عندي مدحةً أزفُّها إليك: أنت أمير المؤمنين، وقائد الغُرِّ المُحجَّلين، وسـيِّد وُلد آدم يوم القيامة ما خلا النبيِّين والمرسلين، ولواء الحمد بيدك يوم القيامة، تُزفُّ أنت وشيعتك مع محمَّد وحزبه إلى الجنَان زفّاً زفّاً، قد أفلح من تولاَّك، وخسر من عاداك . بحبِّ مُحمَّد أحبُّوك، ومبغضوك لن تنالهم شفاعة محمد صلى الله عليه وآله. اُدْن ُ منِّي صفوةَ الله . فأخذ رأس النَّبيِّ فوضعه في حجره [وذهب، فرفع رسول الله رأسه] فقال: ما هذه الهمهمة؟ فأخبره الحديث . فقال: يا عليُّ؛ لم يكن دحيةَ الكلبيَّ، كان جبرئيل، سمَّاك باسمٍ سمَّاك الله به، وهو الذي ألقى مَحبَّتَك في صدور المؤمنين، ورهَّبَك في صدور الكافرين ».

الحديث الثالث والثلاثون:
أخرج الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص 328) بسنده عن الإمام جعفر الصادق عن آبائه الطاهرين عليهم السلام عن النَّبي صلى الله عليه وآله أنَّه قال:
« إنَّ في السَّـماء حرساً وهم الملائكة، وفي الأرض حرسًا وهم شيعتُك يا عليُّ ».

والمراد بالحراسة في الأرض: حفظ الدين وحراسته من الانحرافات . وقد يكون المراد أيضاً حراسة الأرض من أن يقع عليها العذاب لغضب الله عزَّ وجلَّ؛ فإنَّ أهل الاستقامة يتسبَّبون في دفع البلاء عن عموم النَّاس .

الحديث الرابع والثلاثون:
أخرج الخوارزمي (ت 568 هـ) في « المناقب » (ص 331) بسنده عن عليٍّ عليه السلام، قال:
« تفترق هذه الأمَّة على ثلاث وسبعين فرقةً: ثنتان وسبعون في النَّار، وواحدةٌ في الجنَّة وهم الَّذين قال الله عزَّ وجلَّ: (وممَّن خلقنا أ¬ُمَّةٌ يهدون بالحقِّ وبه يعدلون) [الأعراف: 181] وهم أنا وشيعتي ».

الحديث الخامس والثلاثون:
روى الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ) في « تاريخ دمشق » (42 / 65) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
« إنَّ في الفردوس لَعَيْناً أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأبرد من الثلج، وأطيب من المسك، فيها طينة خلقنا الله منها، وخلق منها شيعتنا، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منَّا ولا من شيعتنا، وهي الميثاق الذي أخذ الله عزَّ وجلَّ عليه ولاية علي بن أبي طالب ».

الحديث السادس والثلاثون:
روى الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ) في « تاريخ دمشق » (42 / 383) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام أنَّه قال:
« قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [مَثَلِي مَثَلُ] شجرة، أنا أصلها، وعليٌّ فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيِّب إلاَّ الطيِّب . وأنا مدينـة وعليٌّ بابها فمن أرادها فليأت الباب ».
وأورده ابن الجوزي في « الموضوعات » (1 / 397) عن الحافظ ابن مردويه من طريق أخرى.

الحديث السابع والثلاثون:
روى الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ) في « تاريخ دمشق » (42 / 332) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام أنَّه قال: قال لي سلمان: قلَّما طلعت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا معه، إلاَّ ضرب بين كتفيه وقال: « يا سلمان؛ هذا وحزبُه المُفلحون ».

الحديث الثامن والثلاثون:
روى الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ) في « تاريخ دمشق » (42 / 333) بسنده عن محمد بن علي عليه السلام أنَّه قال:
« سألتُ أمَّ سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) عن عليٍّ، فقالت: سمعت النبـي صلى الله عليه وآله يقول: إنَّ عليًّا وشـيعته هم الفائزون يوم القيامة ».
وأورده الديلمي في « الفردوس »: (3 / 61، برقم 4172) .

الحديث التاسع والثلاثون:
روى الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ) في « تاريخ دمشق » (42 / 332) بسنده عن الإمام عليٍّ عليه السلام، قال:
« قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عليُّ إذا كان يوم القيامة يخرج قومٌ من قبورهم لباسُهم النُّور، على نجائب من نور، أزمَّتُها يواقيت حُمرٌ، تزفُّهُم الملائكة إلى المحشر. فقال عليٌّ: تبارك الله ما أكرم هؤلاء على الله ! قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عليُّ هُم أهل ولايتك وشيعتُك ومُحبُّوك، يُحبُّونك بحُبِّي، ويُحبُّوني بحُبِّ الله، هُم الفائزون يوم القيامة ».

إيضاح: النَّجائب: جمعُ نجيبة، وهي خيار الإبل .

الحديث الأربعون:
روى الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ) في « تاريخ دمشق » (42 / 447) بسنده عن الإمام علي عليه السلام أنَّه قال: « إنَّ القرية تكون فيها الشيعة فيدفع بهم عنها ». ثمَّ قال: « أبيتم إلاَّ أن أقولها، فو الله لَعَهِدَ إليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ الأمَّة ستغدر بي ».

الحديث الحادي والأربعون:
أخرج الحافظ الزرندي في « نظم دُرَر السمطين » (ص 240) بسنده عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري قال: جلست إلى الأصبغ بن نباتة فقال: ألا أقرأ عليك ما أملاه عليَّ عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فأخرج لي صحيفة فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أَوصى به محمَّدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله أهل بيته وأُمَّتَه: « أوصى أهل بيته بتقوى الله ولزوم طاعته، وأوصى أُمَّتَه بلزوم أهل بيته . وأنَّ أهل بيته يأخذون بحُجْزَة نبيِّهم صلى الله عليه وآله، وأنَّ شيعتهم آخذون بحُجزهم يوم القيامة، وأنَّهم لن يُدخلوكم في باب ضلالة، ولن يُخرجوكم من باب هُدًى ».
وعنه السمهودي في « جواهر العقدين »: ص 241، والقندوزي في « الينابيع »: ص 273 .

إيضاح: الحُجزَة هي المَلجأ والملاذ . فمعنى الحديث أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) هو ملاذٌ لأهل البيت، وأهل البيت عليهم السلام ملاذٌ للشيعة يوم القيامة .

الحديث الثاني والأربعون:
أورد الشيخ القندوزي في « ينابيع المودة » (ص 244) عن كتاب « مودَّة القُربى » للهمداني أنَّه روى عن الإمام عليٍّ عليه السلام أنَّه قال:
« إنِّي لنائم يوماً إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله، فنظر إليَّ وحرّكني برجله وقال: قم يفدي بك أبي وأمِّي، فإنَّ جبرائيـل أتاني فقال لي: بشِّرْ هذا بأنَّ الله تعالى جعل الأئمَّة من صُلبه، وأنَّ الله تعالى ليغفر له ولذريته ولشيعته ولمُحبِّيه، وأنَّ من طعن عليه وبخس حقَّه فهو في النار ».

الحديث الثالث والأربعون:
أورد الشيخ القندوزي في « ينابيع المودة » (ص 245) عن كتاب « مودَّة القُربى » للهمداني أنَّه روى عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنَّه قال: « أنا أوّل الناس دخولاً في الجنَّة، ثمَّ ذُرِّيتي، ثمَّ مُحبُّونا يدخلون الجنَّة بغير حسـاب، لا يُسأَلُون عن ذنبهم بعد المعرفة والمحبَّة ».

الحديث الرابع والأربعون:
أورد الشيخ القندوزي في « ينابيع المودة » (ص 245) عن كتاب « مودَّة القُربى » للسيد الهمداني أنَّه روى عن الإمام عليٍّ عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
« توضع يوم القيامة منابر حول العرش لشيعتي وشيعة أهل بيتي المخلصين في ولايتنا، ويقول الله تعالي: هلمُّوا يا عبادي لأنشر عليكم كرامتي فقد أوذيتم في الدنيا ».

الحديث الخامس والأربعون:
أورد الشيخ القندوزي في « ينابيع المودة » (ص 256) عن كتاب « مودَّة القُربى » للهمداني أنَّه روى عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: « إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرائيل وميكائيل بحزمتين من المفاتيح: حزمة من مفاتيح الجنَّة، وحزمة من مفاتيح النار، وعلى مفاتيح الجنة أسماء المؤمنين من شيعة محمَّد وعليٍّ، وعلى مفاتيح النار أسماء المبغضين من أعدائه فيقولان لي: يا أحمد هذا مُبغضُك وهذا مُحبُّك، فأدفعها إلى عليِّ بن أبي طالب، فيحكم فيهم بما يريد، فو الذي قسم الأرزاق لا يُدخل مُبغضيه الجنَّة ولا مُحبِّيه النار أبداً ».

الحديث السادس والأربعون:
أورد الشيخ القندوزي في « ينابيع المودة » (ص 257) عن كتاب « مودَّة القُربى » للهمداني أنَّه روى عن الإمام عليٍّ عليه السلام عن النبيِّ صلى الله عليه وآله أنَّه قال: « لا تسـتخفُّوا بشيعة عليٍّ؛ فإنَّ الرجل منهم لَيُشفَّعُ في مثل ربيـعة ومضر ».

الحديث السابع والأربعون:
أوردَ الشيخ القندوزي في « ينابيع المودَّة » (ص 257) عن كتاب « مودَّة القُربى » للهمداني أنَّه رَوَى عن الإمام عليٍّ عليه السلام عن النبيِّ صلى الله عليه وآله أنَّه قال: « يا عليُّ؛ بشِّر شيعتك أنا الشفيع يوم القيامة، وقتَ لا ينفع مال ولا بنون إلاَّ شفاعتي ».

الحديث الثامن والأربعون:
أورد الشريف السمهودي في « جواهر العقدين » (ص 296) عن عليٍّ عليه السلام أنَّه قال: « قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السابقون إلى ظلِّ العرش يوم القيـامة طوبى لهم . قيل: يا رسول الله ! ومن هُم؟ قال: شيعتُك يا عليُّ ومُحبُّوك ».

خطير برلمانيو حزب النذالة يرفعون شعارات داعش تحت انظار بنكيران

خطير برلمانيو حزب النذالة يرفعون شعارات داعش

تحت انظار بنكيران

اذن فهو  ارهابي وهابي

كان من المفروض ان تقوم السلطات بتطبيق القانون و اعتقال الجميع بمن فيهم رئيس الحكومة الاخواني الوهابي الذي رفعت امامه شعارات دعم الارهابيين و لم يحرك ساكنا بل و بدا منتشيا فرحا بسماع تلك الشعارات الارهابية

الاف الكتب حول اهل بيت رسول الله صلى الله عليه و اله للتحميل

تاريخ النبي (صلى الله عليه وآله) وآله (عليهم السلام) ومعجزاتهم

https://mediafire.com/?olm0075uo717obs/

مصباح الكفعمي (جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية)

فيه ادعية لا يمكن وصف روعتها ستفيدكم  و تسعدكم في حياتكم كلها

http://alfeker.mediafire.com/?41a9h346s6xrb63/

و كتب اخرى رائعة في الموقع التالي حول السيدة الزهراء عليها السلام

http://alzahrapdf.blogspot.com/

كتاب: هلاك عمر، إستئصال إثم أم تطهير دنس

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية – تأليف رضي الدين بن مطهر الحلي
ثواب الأعمال وعقاب الأعمال – لشيخ المحدثين الأقدم أبي جعفر محمد بن بابوية المعروف بـ ( الصدوق
)

المأتم الحسيني مشروعيته وأسراره

تأليف: السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي
تحقيق: فارس الحسون
نشر: مركز الأبحاث العقائدية، سنة الطبع : ١٤٢٣هـ ، سنة الطبع : ١٤٢٣هـ

http://imamhussain-lib.com/arabic/pdfs/book20101231.zip

كتاب خديجة بنت خويلد أمة جُمعت في امرأة

اعجاز القران العلمي والبلاغي والحسابي

http://www.mediafire.com/?ubea3egyco7b7pq

الميزان في تفسير القران
عدد من الاجزاء
باقي الاجزاء في الرابط التالي

Cliquer pour accéder à tafsir-mizan1.pdf

لائحة المواقع المهمة

http://www.narjes-library.com/2015/07/blog-post.html

http://www.mezan.net/books/lib.html

http://www.yasoob.com/ar/lists/alpha.php

http://www.aqaed.com/book/order/visit/

http://www.aqaed.com/book/qesm-1/

http://www.aqaed.com/mostabser/biography/

دعاء الامام الصادق للحصول على كنز من مال +سورة الواقعة+دعاء الامام الجواد لطلب الرزق +دعاء الكساء للفوز +دعاء التوسل باهل البيت عليهم الصلاة و السلام و سعته هدية الى كل شيعة اهل البيت في العالم ليغنيهم جميعا

اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرهم و العن عدوهم

اللهم انا نتوسل اليك بسورة الواقعةو بدعاء الكساء و دعاء التوسل

و بدعاء الامام الجواد لسعة الرزق

و باسمائك الحسنى

يا قوي يا قوي يا قوي يا قوي

يا قوي يا قوي يا قوي يا قوي

يا قوي يا قوي يا قوي يا قوي

يا غني يا غني يا غني يا غني

يا غني يا غني يا غني يا غني

يا غني يا غني يا غني يا غني

يا غني يا غني يا غني يا غني

يا ملي يا ملي يا ملي يا ملي

يا ملي يا ملي يا ملي يا ملي

يا ملي يا ملي يا ملي يا ملي

يا ملي يا ملي يا ملي يا ملي

يا وفي يا وفي يا وفي يا وفي

يا وفي يا وفي يا وفي يا وفي

يا وفي يا وفي يا وفي يا وفي

يا وفي يا وفي يا وفي يا وفي

اسالك بحق محمد و ال محمد ان ترزقني و لكي شيعي و شيعية لال بيت رسول الله صلى الله عليه و اله كنزا من مال في عافية مستغنية عن الاطباء و الادوية و حفظ و طول العمر و ستر عاجلا قبل انتهاء السنة 2016/1437

اللهم صل على محمد و اله الطيبين الاكرمين محمد

دعاء الكساء

للفوز

 

عن الامام الصادق عليه السلام

من قال كل يوم أربع مائة مرة مدة شهرين متتابعين رزق كنزا من علم أو كنزا من مال و هو : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم بديع السماوات و الأرض من

(((جميع جرمي و ظلمي و إسرافي على نفسي و أتوب اليه اللهم صل على محمد و ال محمد

 

اللهم صل على محمد و ال محمد

 

كيف يجب ان يحكم الحاكم وفق الامام علي بن ابي طالب عليه السلام

كيف يجب ان يحكم الحاكم وفق الامام علي بن ابي طالب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين عهده للأشتر حين ولاه مصر قال الشريف الرضي : وهو أطول عهد كتبه و اجمعه للمحاسن. و قد احتوى على جميع ما يحتاج إليه الوالي بل كل أحد من الأمور الاجتماعية وسياسة الرعية أوردناه بطوله نقلا عن نهج البلاغة وهذا نصه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر جباية خراجها و جهاد عدوها و استصلاح أهلها و عمارة بلادها…. التقوى: أمره بتقوى الله و إيثار طاعته و اتباع ما أمر به في كتابه من فرائضه و سننه التي لا يسعد أحد إلا باتباعها و لا يشقى إلا من جحودها وإضاعتها و أن ينصر الله سبحانه بيده و قلبه و لسانه فانه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره و إعزاز من اعزه و أمره أن يكسر من نفسه عند الشهوات و ينزعها عند الجمحات فان النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم الله. السيرة الحسنه : ثم اعلم يا مالك إني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل و جور و ان الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك و يقولون فيك ما كنت تقوله فيهم و إنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على السن عباده فليكن احب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح فاملك هواك و شح بنفسك عما لا يحل لك فان الشح بالنفس الإنصاف منها فيما أحبت أو كرهت. الرعية : و اشعر قلبك الرحمة للرعية، و المحبة لهم، و اللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فانهم صنفان إما أخ لك في الدين و إما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل و يؤتى على أيديهم في العمد و الخطأ. فأعطهم من عفوك و صفحك مثل الذي تحب وترضى ان يعطيك الله من عفوه وصفحه، فانك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك و الله فوق من ولاك، و قد استكفاك أمرهم و ابتلاك بهم فلا تنصبن نفسك لحرب له، فانه لا يدمى لك بنقمته ولا غنى بك عن عفوه و رحمته و لا تندمن على عفو، ولا تبجحن بعقوبة، ولا تسرعن إلى بادرة وجدت عنها مندوحة، ولا تقولن إني مؤمر آمر فأطاع فان ذلك إدغال في القلب و منهكة للدين، و تقرب من الغير. الكبر: و إذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبهة أو مخيلة فانظر إلى عظم ملك الله فوقك و قدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك فان ذلك يطامن إليك من طماحك و يكف عنك من غربك و يفيء إليك بما عزب عنك من عقلك و إياك و مساماة الله في عظمته و التشبه به في جبروته فان الله يذل كل جبار و يهين كل مختال. الإنصاف : انصف الله و انصف الناس من نفسك و من خاصة اهلك و من لك هوى فيه من رعيتك فانك ان لا تفعل تظلم. و من ظلم عبدا لله كان الله خصمه دون عباده و من خاصمه الله ادحض حجته و كان لله حربا حتى ينزع و يتوب. و ليس شيء ادعى إلى تغيير نعمة الله و تعجيل نقمته من إقامة على ظلم. فان الله يسمع دعوة المضطهدين و هو للظالمين بالمرصاد. العدل : و ليكن احب الأمور إليك أوسطها في الحق و أعمها في العدل و اجمعها لرضى الرعية فان سخط العامة يجحف برضا الخاصة و ان سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة و ليس أحد من الرعية اثقل على الوالي مؤونة في الرخاء و اقل معونة له في البلاء و اكره للإنصاف و أسأل بالإلحاف و اقل شكرا عند الإعطاء و أبطأ عذرا عند المنع و اضعف صبرا عند ملمات الدهر من أهل الخاصة، و إنما عمود الدين و جماع المسلمين و العدة للأعداء العامة من الامه، فليكن صفيك لهم و ميلك معهم. الوشاة : و ليكن ابعد رعيتك منك و اشنأهم عندك اطلبهم لمعايب الناس فان في الناس عيوبا الوالي أحق من سترها، فلا تكشفن عما غاب عنك منها، فإنما عليك تطهير ما ظهر لك و الله يحكم على ما غاب عنك فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك و أطلق عن الناس عقدة كل حقد و اقطع عنك سبب كل وتر و تغاب عن كل ما لا يصلح لك، و لا تعجلن على تصديق ساع فان الساعي غاش و ان تشبه بالناصحين. الاستشارة : و لا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل و يعدك الفقر، و لا جبانا يضعفك عن الأمور، و لا حريصا يزين لك الشره بالجور فان البخل و الجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله. الوزير: إن شر وزرائك من كان قبلك للأشرار وزيرا، و من شركهم في الآثام فلا يكونن لك بطانة فانهم أعوان أثمة و إخوان ظلمة و أنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم و نفاذهم و ليس عليه مثل آصارهم و أوزارهم و آثامهم ممن لم يعاون ظالما على ظلمه، و لا آثما على إثمه أولئك أخف عليك مؤونة و احسن لك معونة و أحنى عليك عطفا و اقل لغيرك إلفا، فاتخذ أولئك خاصة لخلواتك و حفلاتك ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق لك و اقلهم مساعدة فيما يكون منك مما كره الله لأوليائه واقعا ذلك من هواك حيث وقع. من ينبغي ان يجالسهم و الصق بأهل الورع و الصدق، ثم رضهم على ان لا يطروك و لا يبجحوك بباطل لم تفعله فان كثرة الإطراء تحدث الزهو و تدني من العزة. المحسن و المسيء : و لا يكونن المحسن و المسيء عندك بمنزلة سواء، فان في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في الإحسان و تدريبا لأهل الإساءة على الإساءة و الزم كلا منهم ما الزم نفسه. الإحسان : اعلم انه ليس شيء بادعى إلى حسن ظن وال برعيته من إحسانه إليهم و تخفيف المؤنات عليهم، و ترك استكراهه إياهم على ما ليس له قبلهم، فليكن منك في ذلك أمر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك فان حسن الظن يقطع عنك نسبا طويلا فان أحق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك عنده، و ان أحق من ساء ظنك به لمن ساء بلاؤك عنده. السنة : و لا تنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الأمة و اجتمعت بها الألفة و صلحت عليها الرعية، و لا تحدثن سنة تضر بشيء من ماضي تلك السنن فيكون الأجر لمن سنها و الوزر عليك بما نقضتها. العلماء : و اكثر مدارسة العلماء و مناقشة الحكماء، في تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك و إقامة ما استقام به الناس قبلك. طبقات المجتمع : و اعلم ان الرعية طبقات لا يصلح بعضها إلا ببعض و لا غنى ببعضها عن بعض فمنها جنود الله و منها كتاب العامة و الخاصة و منها قضاة العدل و منها عمال الإنصاف و الرفق ومنها أهل الجزية و الخراج من أهل الذمة و مسلمة الناس، و منها التجار و أهل الصناعات و منها الطبقة السفلى من ذوي الحاجات و المسكنة. و كل قد سمى الله له سهمه و وضع على حده و فريضته في كتابه أو سنة نبيه(صلى الله عليه وآله) عهدا منه محفوظا فالجنود بإذن الله حصون الرعية و زين الولاة و عز الدين و سبل الأمن و ليس تقوم الرعية إلا بهم. ثم لا قوام للجنود إلا بما يخرج الله لهم من الخراج الذي يقوون به على جهاد عدوهم و يعتمدون عليه فيما يصلحهم و يكون من وراء حاجتهم ثم لا قوام لهذين الصنفين إلا بالصنف الثالث من القضاء و العمال و الكتاب لما يحكمون من المعاقد و يجمعون من المنافع و يأتمنون عليه من خواص الأمور و عوامها و لا قوام لهم جميعا إلا بالتجار و ذوي الصناعات فيما يجتمعون عليه من مرافقهم و يقيمونه من أسواقهم و يكفونهم من الترفق بأيديهم مما لا يبلغه رفق غيرهم. ثم الطبقة السفلى من أهل الحاجة و المسكنة الذين يحق رفدهم ومعونتهم و في الله لكل سعة و لكل على الوالي حق بقدر ما يصلحه. الاستعانة بالله (تعالى): و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما الزمه الله تعالى من ذلك إلا بالاهتمام و الاستعانة بالله و توطين نفسه على لزوم الحق و الصبر عليه فيما خف عليه أو ثقل. قادة الجيوش : فول من جنودك انصحهم في نفسك لله و لرسوله و إمامك و أنقاهم جيبا و أفضلهم حلما ممن يبطئ عن الغضب و يستريح إلى العذر و يرأف بالضعفاء و ينبو على الأقوياء و ممن لا يثيره العنف و لا يقعد به الضعف، ثم الصق بذوي المروءات و الأحساب و أهل البيوتات الصالحة و السوابق الحسنة ثم أهل النجدة و الشجاعة و السخاء و السماحة فانهم جماع من الكرم و شعب من العرف. رعايتهم : ثم تفقد من أمورهم ما يتفقد الوالدان من ولدهما و لا يتفاقمن في نفسك شيء قويتهم به و لا تحقرن لطفا تعاهدتهم به و ان قل فانه داعية لهم إلى بذل النصيحة لك و حسن الظن بك و لا تدع تفقد لطيف أمورهم اتكالا على جسيمها فان لليسير من لطفك موضعا ينتفعون به و للجسيم موقعا لا يستغنون عنه. سياسته معهم : و ليكن آثر رؤوس جندك عندك من واساهم في معونته. و افضل عليهم من جدته بما يسعهم من وراءهم من خلوف أهليهم حتى يكون همهم هما واحدا في جهاد العدو فان عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك و ان افضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد و ظهور مودة الرعية و انه لا تظهر مودتهم إلا بسلامة صدورهم و لا تصح نصيحتهم إلا بحيطتهم على ولاة أمورهم و قلة استثقال دولهم و ترك استبطاء انقطاع مدتهم فافسح في آمالهم و واصل في حسن الثناء عليهم و تعديد ما أبلى ذوو البلاء منهم فان كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهز الشجاع و تحرض الناكل ان شاء الله تعالى ثم اعرف لكل امرئ منهم ما أبلى و لا تضيفن بلاء امرئ إلى غيره و لا تقصرن به دون غاية بلائه و لا يدعونك شرف امرئ إلى أن تعظم من بلائه ما كان صغيرا و لا ضعة امرئ إلى أن تصغر من بلائه ما كان عظيما. الرجوع للمصادر الشرعية : و اردد إلى الله و رسوله ما يضلعك من الخطوب و يشتبه عليك من الأمور فقد قال الله سبحانه و تعالى احب إرشادهم (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول) فالرد إلى الله الأخذ بمحكم كتابه و الرد إلى الرسول الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة. اختيار القضاة : ثم اختر للحكم بين الناس افضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور و لا تمحكه الخصوم و لا يتمادى في الزلة و لا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه. و لا تشرف نفسه على طمع و لا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه أوقفهم في الشبهات و آخذهم بالحجج و اقلهم تبرما بمراجعة الخصم و أصبرهم على تكشف الأمور و أصرمهم عند اتضاح الحكم ممن لا يزدهيه إطراء و لا يستميله إغراء و أولئك قليل. ثم اكثر تعاهد قضائه و افسح له في البذل ما يزيل علته و تقل معه حاجته إلى الناس. و أعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك. فانظر في ذلك نظرا بليغا فان هذا الدين قد كان أسيرا في أيدي الأشرار يعمل فيه بالهوى و يطلب به الدنيا. الشبهات : و اردد إلى الله و رسوله ما يضلعك من الخطوب و يشتبه عليك من الأمور فقد قال الله سبحانه و تعالى احب إرشادهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول فالرد إلى الله الأخذ بمحكم كتابه و الرد إلى الرسول الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة. اختيار العمال و الولاة : ثم انظر في أمور عمالك فاستعملهم اختبارا و لا تولهم محاباة و أثرة فانهما جماع من شعب الجور و الخيانة. و توخ منهم أهل التجربة و الحياء من أهل البيوتات الصالحة و القدم في الإسلام المتقدمة فانهم اكرم أخلاقا و اصح أعراضا و اقل في المطامع إشرافا و ابلغ في عواقب الأمور نظرا ثم اسبغ عليهم الأرزاق فان ذلك قوة لهم على استصلاح أنفسهم وغنى لهم عن تناول ما تحت أيديهم و حجة عليهم ان خالفوا أمرك أو ثلموا أمانتك، ثم تفقد أعمالهم و ابعث العيون من أهل الصدق و الوفاء عليهم فان تعاهدك في السر لأمورهم حدوة لهم على استعمال الأمانة و الرفق بالرعية و تحفظ من الأعوان. خيانة العمال : فان أحدا منهم بسط يده إلى خيانة اجتمعت بها عليه عندك أخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا فبسطت عليه العقوبة في بدنه و أخذته بما أصاب من عمله ثم نصبته بمقام المذلة ووسمته بالخيانة و قلدته عار التهمة. الخراج و مالية الدولة: و تفقد أمر الخراج بما يصلح أهله فان في إصلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم و لا صلاح لمن سواهم إلا بهم لان الناس كلهم عيال على الخراج و أهله. و ليكن نظرك في عمارة الأرض ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج لان ذلك لا يدرك إلا بالعمارة و من طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد و اهلك العباد و لم يستقم أمره إلا قليلا فان شكوا ثقلا أو علة أو انقطاع شرب أو بالة أو أحالة ارض اغتمرها غرق أو أجحف بها عطش خففت عنهم بما ترجو ان يصلح به أمرهم و لا يثقلن عليك شيء خففت به المئونة عنهم فانه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك و تزيين ولايتك مع استجلابك حسن ثنائهم و تبجحك باستفاضة العدل فيهم معتمدا فضل قوتهم بما ذخرت عندهم من إجمامك لهم و الثقة منهم بما عودتهم من عدلك عليهم و رفقك بهم فربما حدث من الأمور ما إذا عولت فيه عليهم من بعد اجتملوه طيبة أنفسهم به فان العمران محتمل ما حملته و إنما يؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها و إنما يعوز أهلها لإشراف انفس الولاة على الجمع و سوء ظنهم بالبقاء و قلة انتفاعهم بالعبر. الكتاب و أصحاب الديوان : ثم انظر في حال كتابك فول على أمورك خيرهم و اخصص رسائلك التي تدخل فيها مكايدك و أسرارك بأجمعهم لوجوه صالح الأخلاق ممن لا تبطره الكرامة فيجترئ بها عليك في خلاف لك بحضرة ملأ و لا تقصر به الغفلة عن إيراد مكاتبات عمالك عليك و إصدار جواباتها على الصواب عنك و فيما يأخذ لك و يعطي منك و لا يضعف عقدا اعتقده لك و لا يعجز عن إطلاق ما عقد عليك و لا يجهل مبلغ قدر نفسه في الأمور فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره اجهل ثم لا يكن اختيارك إياهم على فراستك و استنامتك و حسن الظن منك فان الرجال يتعرفون لفراسات الولاة بتصنعهم و حسن خدمتهم و ليس وراء ذلك من النصيحة و الأمانة شيء و لكن اختبرهم بما ولوا للصالحين قبلك فاعمد لأحسنهم كان في العامة أثرا و اعرفهم بالأمانة وجها. فان ذلك دليل على نصيحتك لله و لمن وليت أمره. فنون الكتابة : و اجعل لرأس كل أمر من أمورك رأسا منهم لا يقهره كبيرها و لا يتشتت عليه كثيرها. و مهما كان في كتابك من عيب فتغابيت عنه ألزمته. التجار والاحتكار : ثم استوص بالتجار و ذوي الصناعات و أوص بهم خيرا المقيم منهم و المضطرب بماله و المترفق ببدنه فانهم مواد المنافع و أسباب المرافق و جلابها من المباعد و المطارح فيبرك و بحرك و سهلك و جبلك و حيث لا يلتئم الناس لمواضعها و لا يجترؤون عليها، فانهم سلم لا تخاف بائقته و صلح لا تخشى غائلته، و تفقد أمورهم بحضرتك و في حواشي بلادك، و اعلم مع ذلك ان في كثير منهم ضيفا فاحشا و شحا قبيحا و احتكارا للمنافع و تحكما في البياعات و ذلك باب مضرة للعامة و عيب على الولاة، فامنع من الاحتكار فان رسول الله(صلى الله عليه وآله) منع منه و ليكن البيع بيعا سمحا بموازين عدل و أسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع. فمن قارف حكره بعد نهيك إياه فنكل به و عاقبه من غير إسراف. الفقراء : ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين و المحتاجين و أهل البؤسى و الزمنى فان في هذه الطبقة قانعا و معترا و احفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم واجعل لهم قسما من بيت مالك و قسما من غلات صوافي الإسلام في كل بلد فان للأقصى منهم مثل الذي للأدنى و كل قد استرعيت حقه و لا يشغلنك عنهم بطر فانك لا تعذر بتضييع التافه لأحكامك الكثير المهم. فلا تشخص همك عنهم، و لا تصعر خدك لهم، و تفقد أمور من لا يصل إليك منهم ممن تقتحمه العيون و تحتقره الرجال ففرغ لأولئك ثقتك من أهل الخشية و التواضع فليرفع إليك أمورهم ثم اعمل فيهم بالإعذار إلى الله سبحانه يوم تلقاه فان هؤلاء من بين الرعية أحوج إلى الإنصاف من غيرهم و كل فاعذر إلى الله في تأدية حقه إليه، و تعهد أهل اليتم و ذوي الرقة في السن ممن لا حيلة له و لا ينصب للمسالة نفسه و ذلك على الولاة ثقيل و الحق كله ثقيل و قد يخففه الله على أقوام طلبوا العافية فصبروا أنفسهم و وثقوا بصدق موعود الله لهم. أصحاب الحاجات و المصالح و اجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك و تقعد عنهم جندك و أعوانك من أحراسك و شرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متعتع فإني سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول في غير موطن لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع ثم احتمل الخرق منهم و العي و نح عنهم الضيق و الأنف يبسط الله عليك بذلك أكناف رحمته و يوجب لك ثواب طاعته.الإعطاء و المنع و أعط ما أعطيت هنيئا و امنع في إجمال و إعذار. واجباته المباشره : ثم أمور من أمورك لا بد لك من مباشرتها منها إجابة عمالك بما يعيا عنه كتابك و منها إصدار حاجات الناس عند ورودها عليك بما تحرج به صدور أعوانك. عدم إدخال عمل يوم في يوم و امض لكل يوم عمله، فان لكل يوم ما فيه أداء الفرائض : و اجعل لنفسك فيما بينك و بين الله افضل تلك المواقيت و اجزل تلك الأقسام و إن كانت كلها لله إذا صلحت فيها النية و سلمت منها الرعية، و ليكن في خاصة ما تخلص لله به دينك إقامة فرائضه التي هي له خاصة فأعط الله من بدنك في ليلك و نهارك و وف ما تقربت به إلى الله سبحانه من ذلك كاملا غير مثلوم و لا منقوص بالغا من بدنك ما بلغ و إذا قمت في صلاتك للناس فلا تكونن منفرا و لا مضيعا فان في الناس من به العلة و له الحاجة و قد سالت رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين وجهني إلى اليمن كيف اصلي بهم فقال صل بهم صلاها ضعفهم و كن بالمؤمنين رحيما. الاحتجاب عن الناس : و أما بعد هذا فلا تطولن احتجابك عن رعيتك فان احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق و قلة علم بالأمور و الاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير و يعظم الصغير و يقبح الحسن و يحسن القبيح و يشاب الحق بالباطل و إنما الوالي بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الأمور و ليست على الحق سمات تعرف بها ضروب الصدق من الكذب و إنما أنت أحد رجلين إما امرؤ سخت نفسك بالبذل في الحق ففيم احتجابك من واجب حق تعطيه أو فعل كريم تسديه أو مبتلى بالمنع فما أسرع كف الناس عن مسألتك إذا أيسوا من بذلك مع ان اكثر حاجات الناس إليك ما لا مؤونة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلب إنصاف في معاملة. الخاصة والحاشية : ثم ان للوالي خاصة و بطانة فيهم استئثار و تطاول و قلة إنصاف في معاملة فاحسم مادة أولئك بقطع أسباب تلك الأحوال و لا تقطعن لأحد من حاشيتك و حامتك قطيعه و لايطمعن منك في اعتقاد عقدة تضر بمن يليها من الناس في شرب أو عمل مشترك يحملون مؤونته على غيرهم فيكون مهنا ذلك لهم دونك و عيبه عليك في الدنيا و الآخرة و الزم الحق من لزمه من القريب و البعيد و كن في ذلك صابرا محتسبا واقعا ذلك من قرابتك و خاصتك حيث وقع و ابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه، فان مغبة ذلك محمودة. جانب إعلامي : وان ظنت الرعية بك حيفا فاصحر لهم بعذرك و اعدل عنك ظنونهم باصحارك فان في ذلك رياضة منك لنفسك و رفقا برعيتك و اعذار تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق. العدو والعهد : ولا تدفن صلحا دعاك إليه عدوك لله فيه رضى فان في الصلح دعه لجنودك و إراحة من همومك و أمنا لبلادك و لكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه فان العدو ربما قارب ليتغفل فخذ بالحزم و اتهم في ذلك حسن النية و ان عقدت بينك و بين عدو لك عقدة أو ألبسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء و ارع ذمتك بالأمانة و اجعل نفسك جنة دون ما أعطيت فانه ليس من فرائض الله شيء الناس اشد عليه اجتماعا مع تفرق أهوائهم و تشتت آرائهم من تعظيم الوفاء بالعهود و قد لزم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا من عواقب الغدر فلا تغدرن بذمتك و لا تخيسن بعهدك و لا تختلن عدوك فانه لا يجترئ على الله إلا جاهل شقي و قد جعل الله عهده و ذمته أمنا أفضاه بين العباد برحمته و حريما يسكنون إلى منعته و يستفيضون إلى جواره فلا إدغال و لا مدالسة و لا خداع فيه، و لا تعقد عقدا تجوز فيه العلل و لا تعولن على لحن القول بعد التأكيد و التوثقة ولا يدعونك ضيق أمر لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحق فان صبرك على ضيق أمر ترجو انفراجه و فضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته و ان تحيطه بك من الله طلبة لا تستقبل فيها دنياك و لا آخرتك. سفك الدماء : وإياك و الدماء و سفكها بغير حلها فانه ليس شيء ادعى لنقمة و لا اعظم لتبعة و لا أحرى بزوال نعمة و انقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها و الله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما يضعفه و يوهنه بل يزيله و ينقله و لا عذر لك عند الله و لا عندي في قتل العمد لان فيه قود البدن و ان ابتليت بخطأ و إفراط عليك سوطك أو سيفك أو يدك بالعقوبة فان في الوكزة فما فوقها مقتله فلا تطمحن بك نخوة سلطانك عن ان تودي إلى أولياء المقتول حقهم. آداب عامة : و إياك و الإعجاب بنفسك و الثقة بما يعجبك منها و حب الإطراء فان ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين. المن والوعد : وإياك و المن على رعيتك بإحسانك أو التزيد فيما كان من فعلك أو ان تعدهم فتتبع موعدك بخلفك فان المن يبطل الإحسان و التزيد يذهب بنور الحق و الخلف يوجب المقت عند الله و الناس، قال الله سبحانه و تعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. العجلة : و إياك و العجلة بالأمور قبل أوانها أو التساقط فيها عند إمكانها أو اللجاجة فيها إذا تنكرت أو الوهن عنها إذا استوضحت. فضع كل أمر موضعه و أوقع كل عمل موقعه. الاستئثار و التغابي : و إياك و الاستئثار بما الناس فيه أسوة و التغابي عما تعنى به مما قد وضح للعيون فانه مأخوذ منك لغيرك و عما قليل تنكشف عنك أغطية الأمور ينتصف منك للمظلوم. الحلم : املك حمية انفك و سورة حدك و سطوة يدك و غرب لسانك و احترس من كل ذلك بكف البادرة و تأخير السطوة حتى يسكن غضبك فتملك الاختيار و لن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربك و الواجب عليك ان تتذكر ما مضى لمن تقدمك من حكومة عادلة أو سنة فاضلة أو اثر عن نبينا(صلى الله عليه وآله) أو فريضة في كتاب الله فتقتدي بما شاهدت مما عملنا به فيها و تجتهد لنفسك في اتباع ما عهدت إليك في عهدي هذا و استوثقت به من الحجة لنفسي عليك لكي لا تكون لك علة عند تسرع نفسك إلى هواها. الخاتمة : و أنا أسال الله بسعة رحمته و عظيم قدرته على إعطاء كل رغبة ان يوفقني و إياك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح إليه و إلى خلقه من حسن الثناء في العباد و جميل الأثر في البلاد و تمام النعمة و تضعيف الكرامة و ان يختم لي و لك بالسعادة و الشهادة أنا إلى الله راغبون و السلام على رسول الله(صلى الله عليه وآله).